رفض نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم نواف بن فيصل وصف مدرب المنتخب السعودي الأول الوطني ناصر الجوهر بمدرب الطوارئ مشيداً بالإنجازات التي حققها طوال مشواره التدريبي مع «الأخضر» مؤكداً أن قربه ونجاحه مع المنتخب السعودي أحد أسباب التمسك به. وبرر إقالة آنغوس من منصبه بتوقف عطائه مع «الأخضر»، مشيراً إلى أنه نال أكثر من فرصة لتعديل وضعه إلا أنه لم يكن هناك أي تقدم، ممتدحاً في الوقت ذاته ما قدمه المدرب في بدايات عمله وتجربته في كأس آسيا.
شهد اليومان الماضيان توقيع عقود ضخمة بين شركات القطاع الخاص والمنتخب السعودي والأندية السعودية، كيف ترون هذه الخطوة وأنتم رئيس لجنة الاستثمار والخصخصة في رعاية الشباب؟
- بلا شك فإن ما تم من شراكة بين القطاع الخاص ممثلاً بعدد من شركات الاتصالات في المملكة، وهي شركة الاتصالات السعودية و «موبايلي» وشركة زين وغيرها من الشركات الأخرى، التي دخلت مجال الاستثمار الرياضي تأتي ضمن استراتيجية الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتطوير الأداء الرياضي السعودي في مجالاته كافة وتهيئة الأندية والمنتخبات السعودية بطريقة حديثة تتلاءم مع التطور الحديث الذي تشهده الرياضة في أرجاء العالم كافة، وهو ما نسعى إليه ونعمل من اجله في لجنة الخصخصة وتنمية الاستثمار في الأندية، وأثمرت ولله الحمد تلك الشراكة مردوداً إيجابياً على الأندية الرياضية السعودية وروادها وما تحقق لهذه المؤسسات من مردود حفزها على التواصل والاستمرار في هذه الشراكة، هو أمر يدعو الجانبين إلى المزيد من التعاون والتكاتف للوصول إلى عالم صناعة الرياضة وبرامج الشباب التي خطت فيها دول العالم خطوات متقدمة ونحن على الطريق ذاته.
> تتكون لجنة الاستثمار والخصخصة من مزيج من المسؤولين والمختصين والأكاديميين، نريد توضيحاً عن خلفياتها ومهامها للوسط الرياضي؟
- الاهتمام بالخصخصة والاستثمار بدأ بشكل تنظيمي منذ عام 1420هـ، إذ شُكلت لجنة للخصخصة وأخرى لتنمية الموارد في الأندية، شرّفني الرئيس العام برئاستها وضمت الأولى عدداً من المختصين ورجال الأعمال والأخرى من وكلاء الرئيس العام والجهات ذات العلاقة في الرئاسة وقامت هاتان اللجنتان بدورهما كل في ما كلف به حيث أوجدت عدداً من الأنظمة واللوائح في هذا الجانب واتخذت عدداً من الخطوات والإجراءات ثم أعقبها إنشاء إدارة الخصخصة وتنمية الاستثمارات التي استفادت في أعمالها التنفيذية مما توصلت إليه هاتان اللجنتان، وبعد أن وصلت تجربة الخصخصة والاستثمار إلى هذه المرحلة المتقدمة ونشطت حركة الاستثمار في الأندية كان لا بد من تركيز الجهود في لجنة واحدة بعد أن أنهت اللجنتان السابقتان أعمالها التأسيسية والتنظيمية وأصبح لدينا بيئة نظامية وقانونية للاستثمارات وتم تشكيل لجنة الخصخصة وتنمية الاستثمار أخيراً التي أتشرف برئاستها لتكون جهة النظر في جوانب الاستثمار كافة والعمل على رسم استراتيجية نهائية لخصخصة الأندية الرياضية وتمت الاستعانة في عضويتها بخبراء من المجلس الاقتصادي الأعلى ووزارة المالية ومعهد الادارة العامة وعدد من المختصين من داخل الرئاسة وخارجها للعمل على هذه المهام، فيما ستبقى إدارة الاستثمار كجهة تنفيذية لما تقره اللجنة من قرارات وتنظيمات قانونية وإدارية.
> هل هذه الخطوات الاستثمارية المتلاحقة استجابة من الرئاسة العامة لتقرير مجلس الشورى والذي طالب فيه بسرعة الخصخصة في الأندية الرياضية؟
- كما نعلم فإن الخصخصة هي خيار استراتيجي للدولة وأحد المهام لمجلس الشورى هي التأكيد على قطاعات الدولة كافة على تنفيذ خيارات الدولة ومنها الخصخصة، سواء في الرئاسة أم غيرها، وسعدت بالحديث ومقابلة رئيس المجلس وتم العرض عن جهود الرئاسة وما أنجزته من خطوات عملية فعلية في مجال الخصخصة أصبحت واقعاً ملموساً وتجاوزت مرحلة التخطيط وقد قدر ما قدمته الرئاسة، كما تفهم أن الرئاسة وغيرها من القطاعات لا تعمل بشكل منفرد وإنما بالتعاون مع القطاعات الأخرى وبالتالي فإن تكامل جهود قطاعات الدولة وزيادة التنسيق هي من عوامل تسريع الخصخصة في كل قطاعات الدولة. كما سعدنا في الرئاسة بزيارة لجنة الشباب والرياضة للرئاسة وأطلعوا مباشرة على جهود الرئاسة وما وصلت إليه خطوات الخصخصة والاستثمار. كما أن الرئيس العام كلفني بزيارة لمجلس الشورى لايضاح وإطلاع أعضائه الكرام على ما أنجزته الرئاسة أخيراً في مجال الخصخصة ونحن نضع ما يصلنا من المجلس نصب أعيننا.
> اسمح لنا أن نطرق همّاً آخر من هموم الوسط هذه الأيام، وهو إبعاد آنغوس من تدريب المنتخب السعودي... هل هو امتداد لظاهرة تغيير المدربين للمنتخب السعودي؟
- بداية أقول ان مصلحة المنتخب فوق أي اعتبار، نحن في لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين ننظر إلى هذا الجانب، فمتى ما كان المدرب بأدائه وقدراته يواكب سمعة ومكانة المنتخب السعودي بما يقدمه من مستويات تدريبية فسيبقى، أما إذا رأينا أن المدرب لا يواكب الطموح أو توقف عطاؤه عند نقطة معينة فسيكون الاعفاء هو الحل... ما يتعلق بالمدرب آنغوس عمل مع المنتخب عندما تم التعاقد معه بكل إخلاص وجميعنا تابع بدايات هذا المدرب مع المنتخب وكنا جميعاً قريبين منه ونتابع خطواته، ونناقشه من خلال الاجتماعات المتكررة معه، ولاحظنا انه توقف عطاؤه ولم يقدم منذ بداية التصفيات الأولية لكأس العالم المستويات المرجوة مع المنتخب، وتم منحه أكثر من فرصة... ولم نجد أي تقدم، ولأن مصلحة المنتخب هي الأهم وبعد اجتماع الأمير سلطان معه أكثر من مرة لمحاولة تعديل أخطائه والتي استمر فيها وبعد إعطائه الفرصة كاملة وجه الأمير سلطان باعفائه.
> إذاً كيف تفسر نجاحه في كأس آسيا؟
- النجاح الذي تحقق في كأس أمم آسيا هو نتيجة لتضافر الجهود من الجميع وتركيز جهود كل القطاعات والمسؤولين على دعم المنتخب، فالمدرب لم يتول تدريب المنتخب فعلياً إلا قبل النهائيات بشهر تقريباً، والجميع عمل خلال تلك الفترة، ولا أنسى الروح العالية التي كان عليها اللاعبون، والتوفيق من رب العالمين.
> ما سر الروح العالية جداً في كأس آسيا؟
- السر هو المكالمات التي تشرفنا كبعثة بتلقيها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء وجودنا في اندونيسيا، إذ كان كعادته حريصاً على البعثة ويسألنا عن كل صغيرة وكبيرة، يتابع أحوال اللاعبين ويسأل عنهم ويشد من عزيمتهم، ولا أنسى عقب مباراة أوزبكستان عندما تشرفت بمكالمته فور انتهاء المباراة وطلب مني نقل شكره وتهنئته للاعبين ومصافحتهم واحداً واحداً.. وكذا أيضاً الاهتمام الذي وجدناه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
> كثيرون يعتبرون ناصر الجوهر مدرب طوارئ... ويتساءلون إلى متى؟
- المدرب القدير ناصر الجوهر ليس مدرب طوارئ أبداً، بل هو مستشار فني للاتحاد السعودي لكرة القدم وللجنة المنتخبات، وحقق مع منتخبنا انجازات كثيرة، منها كأس الخليج، ووصل معه إلى نهائي كأس آسيا 2000 وكان مدرباً للمنتخب عندما تأهل في كأس العالم 2002، وفاز ببطولة دورة العاب التضامن الإسلامي وحقق الميدالية الذهبية، وبالتالي فهو مدرب له إنجازاته وسجله المميز مع المنتخب السعودي وتمسكنا بالمدرب ناصر الجوهر لأنه اقرب مدرب وطني للمنتخب ومرتبط به منذ سنين طويلة، وهو دليل على نجاح المدرب الوطني. ويكفيه فخراً إشادة خادم الحرمين الشريفين به عندما تشرفنا باستقباله لأبنائه اللاعبين في كأس الخليج الأولمبي أخيراً.
> أولمبياد بكين على الأبواب... ما هي توقعاتكم وتطلعاتكم؟
- من دون شك أن المشاركة في الدورات الأولمبية تعد قمة المحافل الرياضية الدولية، بما تحظى به من مكانة ومتابعة شاملة من جميع دول العالم، ومجرد المشاركة فيها يعد إنجازاً بحد ذاته, ومن هذا المنطلق ستكون مشاركتنا في الدورة القريبة ببكين جادة بإذن الله تعالى والتحضير لها أيضاً يحمل هذه الصفة, فجميع الاتحادات التي ستشارك سعت لهذا المحفل منذ فترة ليست بالقصيرة، وتحاول بفرق عملها وبخبرات كوادرها التحضير لهذه المشاركة، كل بحسب نشاطه. فضلاً عن تشكيل لجنة لمتابعة هذه التحضيرات تتساءل وتناقش مسألة المشاركة ومحاولة تفادي العقبات التي تواجه التحضير والتجهيز للرياضيين السعوديين المرشحين لهذا الحدث الكبير. وقطعت هذه التحضيرات مشواراً طيباً نأمل إن شاء الله أن تتكامل هذه التحضيرات والاستعدادات قبل أن يحين موعد الحدث الرياضي في بكين, وأنا على أمل بأن تكون مشاركتنا فاعلة ومنجزة بعون الله تعالى.
> اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرياضة السعودية عامة وبرياضة الفروسية خصوصاً ومتابعته لها... ماذا يعني لك وأنت رئيس اتحاد الفروسية؟
- بلا شك نعتبر أنفسنا ورياضة الفروسية محظوظين على اهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برياضة الفروسية فهو الفارس الأول، وهو العاشق لهذه الرياضة، فهو يوليها اهتماماً مباشراً لارتباطها بتاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية. فأصل الفروسية انطلق من قلب الجزيرة العربية، وحقيقةً نحن سعداء جميعاً في الاتحاد السعودي للفروسية بهذا الاهتمام المباشر الكريم. فخادم الحرمين الشريفين دائماً وأبداً يوصينا بالاهتمام بالرياضيين بشكل عام، ومن حسن حظنا في الاتحاد السعودي للفروسية اهتمامه الكبير بالفروسية بشكل خاص، ما انعكس على ما تحقق لها من انجازات كبيرة على المستويات كافة العربية والدولية، والآن أصبح الفارس السعودي والفروسية السعودية لها مكانة مرموقة وهذا أمر يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز، ونتمنى إن شاء الله الاستمرار والتقدم لرياضة الفروسية.
الأمير سلطان قرر إعفاء المدرب بعد اجتماعات عدة.
الأمير سلطان قرر إعفاء المدرب بعد اجتماعات عدة.
> هل تتابعون انجازات ونشاطات اسطبلات الخالدية للأمير خالد بن سلطان؟ وهل هناك تنسيق بين الاسطبلات واتحاد الفروسية؟
- اسطبلات الخالدية لوالدي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بما تشتمل عليه من تجهيزات عالمية، تعد مفخرة لنا كمواطنين سعوديين، فما تناقلته وسائل الإعلام العالمية عن الإسطبلات أثناء تنظيم مهرجان الخيل العربية، التي أقيمت بمزرعة الخالدية وما اشتملت عليه من مسابقات في مختلف مجالات الخيل، جعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بوجود هذه الإسطبلات التي حققت لوطننا الغالي عدداً من الانجازات العالمية في مسابقات جمال الخيل العربية. ففي كل محفل عالمي توجد فيه جياد اسطبلات الخالدية لا بد من أن تكون مراتب الصدارة لها، وحقيقة أهنئ نفسي كمحب ومتابع لهذه الرياضة العربية الأصيلة بوجود اسطبلات الخالدية.
أما ما يتعلق بالتنسيق بين الاتحاد السعودي للفروسية واسطبلات الخالدية، فبلا شك هناك تنسيق وتعاون مستمر خصوصاً بعد إعلان الأمير خالد بن سلطان إقامة إسطبلات الخالدية في العام المقبل سباقاً عالمياً للقدرة والتحمل، وهو من السباقات التي يشرف عليها «الاتحاد»، والذي أتوقع له النجاح الكبير بفضل اهتمام الأمير خالد الداعم للأنشطة الرياضية كافة والداعم لي شخصياً بالنصح والتوجيه الكريم منه يحفظه الله.
> تم نشاط سعودي عربي ودولي في الأيام الماضية وتابع الجميع الاجتماعات الناجحة للجنة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الدولية، ونيلكم الثقة بإعداد لوائح دورة الألعاب العربية، وسمع الجميع الإشادات التي تلقيتموها من وزراء الرياضة والشباب العرب، نريد منكم شرح الدور الرياضي السعودي عربياً ودولياً؟
- أولاً احمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه وفضله، فثقة وزراء الدول العربية هي امتداد للثقة بالسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومكانته الرائدة في الأمتين العربية والإسلامية وعلى المستوى العالمي، وما وجدته انا شخصياً وما سمعته من المسؤولين كافة، في لجنة العلاقات الدولية في اللجنة الاولمبية الدولية من إشادة بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة وما قام به خادم الحرمين الشريفين في عمليات السلام في العالم وما يقدمه من خدمات إنسانية على مستوى العالم، وحرصه الشديد على ان يعم السلام والأمن جميع دول العالم، وهو من أهم الأهداف التي تسعى لجنة العلاقات الدولية في اللجنة الاولمبية الدولية إلى تحقيقها، فحقيقة في آخر اجتماع للجنة الذي عقد خلال الأيام الماضية أوصاني أعضاء اللجنة جميعاً بنقل خالص شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولحكومة السعودية على دعمها الدائم لكل الحالات الإنسانية، سواء في المجال الرياضي أم غيره من المجالات الإنسانية الأخرى، ووقفاتها الصادقة مع الجميع.
وفي ما يتعلق بتعديل لوائح الألعاب الرياضية العربية (الدورة الرياضة العربية سابقاً) فبحمد الله تمت المصادقة على اللائحة من مجلس جامعة الدول العربية، وهو ما أدى بمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب إلى تشريفي برئاسة لجنة أخرى تقوم بتعديل لوائح لجنتيه المعاونتين الشبابية والرياضية، وهو ما تم بحمد الله وتم اعتمادهما في اجتماع المجلس الأخير قبل أيام في القاهرة، وفي حقيقة الأمر فإن هذه الثقة التي تشرفت بها من وزراء الشباب والرياضة العرب هي نابعة في الأساس من ثقة الجميع بالدور الذي تقوم به السعودية ومكانتها لدى الجميع، وأدعو الله العلي القدير أن يوفقنا في القيام بواجباتنا تجاه ديننا ووطننا ومليكنا في المواقع والمجالات كافة التي نتشرف بتمثيل وطننا فيها.
> الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - مؤسس الرياضة العربية وقائدها والآن تكملون بجانب الأمير سلطان بن فهد هذه المسيرة... كيف وجدتم ثقل المملكة عربياً ودولياً؟
- والدي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - لا يزال حياً في داخلي، فلا يمر حدث رياضي أو اجتماع عربي أو عالمي إلا وأستذكر نصائحه وتوجيهاته وفكره الإداري وعلاقاته التي أرى آثارها الإيجابية عندما أقابل أي مسؤول عاصره، وها هو الأمير سلطان بن فهد يكمل المسيرة في الاتحادين العربيين للألعاب الرياضية وكرة القدم.
> ذكرتم أنكم استفدتم من فكر الأمير فيصل بن فهد الإداري هل تذكرون مثالاً على ذلك؟
- الأمثلة كثيرة، وهناك جيل كامل استفاد من فكر الأمير فيصل - رحمه الله – الإداري، ومن عمل معه أو عاصره فمن المؤكد انه استفاد من طريقته وفكره الإداري أما بالنسبة إلي فقد علمني كيفية اتخاذ القرار، فقد كان يعرض الأمر على المستشارين والمتخصصين والثقات ثم يكوّن رأياً أولياً من مرئياتهم ورأيه، ثم يدوّن قراره بالقلم الرصاص، ثم يأخذ فترة ليوم أو يومين تفصله عن التأثيرات النفسية للحدث والقرار، ثم يعود إليه بعد الهدوء، فإن كان لا يزال على حماسة لهذا القرار ثبته بالحبر الأزرق أو مسحه وفكر في وجهة أخرى للقرار، وهي طريقة ومنهج يتسم بالحكمة والتأني ومشاركة الآخرين عقولهم وخبرتهم ودرايتهم، وهو منهج إداري متقدم، وأتمنى أن نستفيد من تجربته ومقدرته - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته.
> الأمير فيصل - رحمه الله - كان مؤسسة خيرية متنقلة... إلى أين وصلت المشاريع الخيرية التي تحمل اسمه؟
- منذ وفاته - غفر الله له - وأنا ووالدتي وشقيقاتي وشقيقي الأمير خالد همنا الأول هو استكمال أعماله الخيرية ونعمل على إنشاء مشروع خيري متكامل ليظهر بصورة متكاملة تليق بجهوده وأعماله، وجاري الإعداد لمؤسسة خيرية باسمه وتم التأخير فيها حرصاً منا على أن تبدأ بشكل مميز ويفيد الجميع بإذن الله تعالى.
> هل تذكرون أول توجيه ملكي لكم بعد تسلمكم المنصب؟
- لا أنسى أن أول توجيه كان توجيه أبوي ضاف في أول يوم تسلمت فيه مهام عملي كان من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على رغم مشاغله وهمومه، وقتها أكد الحرص على خدمة الوطن من خلال هذا القطاع وأهميته ومراقبة الله في الأقوال والأفعال والأمانة فيها ثم الجد والمثابرة. ثم تلتها توجيهات حانية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك) شكّلت لي نبراساً للعمل ومنهجاً اعتدنا عليه من قادتنا، ولله الحمد.
> إلى أية مدرسة إدارية ينتمي الفكر الإداري لنواف بن فيصل؟
- في هذا المجال أعتبر نفسي محظوظاً فقد مرت عليّ أهم مدارس الفكر الإداري وصناع القرار في العصر الحديث في بلادنا وتشرفت أن أعمل تحت قيادتهم بشكل مباشر أو ملازمتهم، بدءاً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - ثم الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران - حفظه الله - ووالدي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - ثم حالياً الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، وكان لكل منهم بصمته الإدارية المميزة والجمع بينه والاستفادة منهم حتماً يشكل خبرة ودراية ومنهجاً أعتبر نفسي محظوظاً به.
> هل أنتم راضون عن طريقة وصول رؤساء الأندية وأنتم من أكثر الداعين لتفعيل دور الجمعيات العمومية؟
- بشكل عام فإن قضية رؤساء الأندية وكيفية وصولهم إلى كرسي الرئاسة تخضع للتنظيم حالياً، وأود أن أشيد هنا بتجربة النادي الأهلي والجهود البارزة للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، حيث قدم النادي تجربة مميزة في تفعيل دور الجمعية العمومية وكيفية اختيار رئيس النادي وكذلك الحال في نادي الهلال الذي قدّم هو الآخر تجربة مميزة في اختيار رئيس النادي، وكما قلت فإن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً كاملاً لدور الجمعيات العمومية للأندية وفقاً للنظام المعد لها بإذن الله تعالى.
> نجاحكم في الإشراف والإعداد للانتخابات الرياضية إلى ماذا تعزوه؟
- الحقيقة كان لتوجيهات الرئيس العام ودعمه ومتابعته ثم تفاعل المسؤولين كافة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجهات التي شاركت معنا مشكورة في تنظيم الانتخابات والمسؤولين في الأندية والناخبين والمنتخبين والعمل بروح الفريق الواحد دور فاعل في نجاح هذه الانتخابات وظهورها بهذا التنظيم والدقة على رغم كونها التجربة الأولى.
> نواف بن فيصل... ماذا يشغله هذه الأيام؟
- حالياً يشغلني هم توفير أكبر عدد ممكن من فرص توظيف الشباب السعودي في القطاع الرياضي والشبابي استثماراً لطاقاتهم في خدمة هذا القطاع الذي يعنى بهم، كما يشغلني أيضاً إيجاد شراكة فاعلة بين القطاع الخاص وبين القطاعين الرياضي والشبابي وتفعيل دور القطاع الخاص بما يحقق الفائدة لكل الأطراف، بإذن الله تعالى.
> اسمح لي أن أشكرك على أن خصصتنا بهذا الحوار الذي اتسم بالشفافية والكثير مما يهم الوسط الرياضي؟
- والشكر لكم أيضاً، وأتمنى أنني أجبت على أسئلتكم بالشفافية التي تطمحون إليها، متمنيا لكل وسائل إعلامنا كشريك للرياضة والشباب وانجازاتهم وانتصاراتهم كل التقدم والتوفيق بإذن الله تعالى.
الأربعاء 18 يونيو - 12:25