حادث انهيار لجزء من ملعب في البرازيل

قال خبراءان حادثا دمويا بأحد الاستادات في البرازيل كشف عن مستوى البنية التحتية غير الملائم في البلد الذي سيستضيف كأس العالم لكرة القدم في 2014.ولقي مشجعون حتفهم يوم الاحد وهم يتقافزون لاعلى ولاسفل احتفالا بفوز فريقهم في مدينة سلفادور الواقعة في الشمال الشرقي بعدما تهاوى جزء من مدرجات الاستاد. ولقي سبعة أشخاص على الاقل حتفهم وأصيب 40 اخرون في الحادث.

وقال منتقدون يوم الاثنين ان السلطات تجاهلت تحذيرات من الحالة السيئة لاستاد فونتي نوفا في سالفادور وهي واحدة من 18 مدينة اشتمل عليها العرض البرازيلي لاستضافة كأس العالم في 2014 التي نالت البلاد الشهر الماضي حق تنظيمها.وقال جوزيه روبرتو برناسكوني مدير الجمعية الوطنية للشركات الهندسية والمعمارية لرويترز "هذا الحادث ليس بالدعاية الجيدة للبرازيل لاستضافة كأس العالم."

وأشارت الهيئة في تقرير نشر خلال الشهر الحالي الى عدد كبير من المشاكل في هيكل الاستاد في سلفادور.وقال برناسكوني "ما عثرنا عليه كان أسوأ مما توقعنا فالكثير من الاستادات متهالكة تماما."وأظهر التقرير أن 80 بالمئة من الاستادات في البرازيل بحاجة لاصلاح وأن 90 بالمئة منها لا تشتمل على مداخل للمعاقين وأن 95 منها حالة مرافق الصرف الصحي بها سيئة أو مريعة.وقال التقرير ان عددا محدودا من الاستادات من بينها استاد ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو في حالة معقولة.

وتعتزم سالفادور عاصمة ولاية باهيا انشاء استاد جديد وطالب أنصار الفريق المحلي يوم الإثنين بهدم استاد فونتي نوفا.وقالت السلطات المحلية لاذاعة سي.بي.ان ان الاستاد الذي أنشئ في 1950 لم يشهد أي أعمال صيانة شاملة على الاطلاق وان تاريخ اخر أعمال لترميم المدرجات يعود الى 37 سنة ماضية.

وحذرت صحيفة لانس الرياضية البارزة في مارس اذار الماضي من المخاوف الامنية الخطيرة باستاد فونتي نوفا.وكانت أكبر المحاكم الرياضية في البرازيل قضت باغلاق الاستاد بشكل مؤقت بعدما اقتحمه مشجعون في اكتوبر تشرين الاول الماضي. وقالت المحكمة حسبما نشرته صحيفة لانس ان الاستاد يفتقر للحد الادنى من الاحتياطات الامنية.

ونظمت البرازيل التي تحمل الرقم القياسي في الفوز بكأس العالم وفي جعبتها خمسة ألقاب البطولة اخر مرة في 1950