أعرب لاعب الوسط الهولندي كلارينس سيدروف عن تخوفه من أن تشكل الإصابة التي تعرض لها زميله في فريق آي سي ميلان الإيطالي المهاجم البرازيلي رونالدو، نهاية لمسيرة الأخير في الملاعب. وقال سيدورف: "إنها المرة الثالثة التي يتعرض لها رونالدو للإصابة في ركبته، ولهذا أفكر بإمكانية أن تكون مسيرته قد انتهت". وكان رونالدو أصيب بقطع كلي للرباط خلال مباراة فريقه ضد ليفورنو (1-1) الأربعاء الماضي في مباراة مؤجلة من الدوري المحلي وهو انتقل إلى باريس للخضوع لعملية جراحية تكللت بالنجاح كما ذكرت الصحف الإيطالية، مشيرة إلى أن اللاعب سيخلد إلى الراحة والعلاج لفترة تسعة أشهر قبل أن يعود إلى الملاعب في نهاية العام الحالي. واستمرت العملية التي أجريت في مستشفى "لا بيتيه سالبيتريير" في باريس ساعتين أجراها البروفسور اريك رولان بمساعدة البروفسور الآخر جيرار سايان الذي أجرى عمليتين جراحيتين لرونالدو في تشرين الثاني/نوفمبر 1999 ثم في نيسان/ابريل 2000. وتكرر الأربعاء سيناريو الإصابة التي تعرض له رونالدو في العام 2000، إذ أنه غاب عن الملاعب بسبب الإصابة أيضاً قبل أن يدخل في مباراة ليفورنو خلال الشوط الثاني لكنه سقط على أرض الملعب بعد دقيقتين فقط على دخوله وهو الأمر الذي حصل معه في 2000 عندما غاب عن الملاعب لفترة عام وبعد لحظات على دخوله الملعب أصيب مجدداً واضطر لإجراء عملية جراحية جديدة أبعدته عن فريقه إنتر ميلان حينها لفترة طويلة. وعلق سيدورف على مشهد إصابة رونالدو قائلاً: "عندما سقط على الأرض تسارعت نبضات قلبي بشكل كبير كأني أعيش اللحظات ذاتها عندما أصيب أمام لاتسيو في الفترة التي كان يلعب فيها مع إنتر ميلان، رد فعله كان نفسه".
غالياني يتوقع عودة رونالدو للملاعب
وبدوره قال نائب رئيس النادي ادريانو غالياني إن ركبة رونالدو اليسرى أفضل بكثير مما كانت عليه الركبة اليمنى اثر الإصابة التي تعرض لها قبل حوالي 8 أعوام. وأضاف ادريانو خلال اجتماع لرابطة الأندية: "إنه يشعر ببعض الأوجاع لكن يبدو أن أربطة ركبته اليسرى أفضل بكثير مما كانت عليه الركبة اليمنى بعد العملية التي خضع لها منذ 8 أعوام". وعلق غالياني على العملية الجراحية التي خضع لها النجم البرازيلي في باريس وعلى الفترة التي سيبتعد فيها عن الملاعب قائلاً بأنه لم يتحدث شخصياً مع إداري الفريق النجم البرازيلي السابق ليوناردو الذي رافق رونالدو إلى العاصمة الفرنسية، مضيفاً "لست الشخص المخول لتحديد الفترة التي سيغيب فيها عن الملاعب. عليه أن يبقى في المستشفى لمدة أسبوع لكن بعدها لا أعلم ما سيقرره: إذا كان يريد العودة إلى ميلانو أو السفر إلى مدريد مع نجله". وذكرت الصحف الإيطالية إن آي سي ميلان يبحث عن بديل لرونالدو قد يكون العاجي ديدييه دروغبا مهاجم تشلسي الإنكليزي أو الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ليون أو البرازيلي الآخر رونالدينيو نجم برشلونة الإسباني، أو حتى الثلاثة معاً حسب ما ذكرت "غازيتا ديللو سبورت". وعلق غالياني على هذا الموضوع قائلاً: "أنا لا استبعد التعاقد مع لاعب أخر لكن علينا أن ننتظر ونرى ما سيحصل هذا الصيف. هدفنا هذا الموسم الحصول على المركز الرابع (في الدوري المحلي) من أجل التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا". ومن جهة أخرى اعتبر مدرب آي سي ميلان كارلو انشيلوتي أنه من الصعب جداً تحديد إذا ما كانت مسيرة رونالدو قد انتهت أو لا، مضيفاً: "لا أحد يعلم. رونالدو وحده يعلم والأمر منوط به لتحديد ما يريد فعله. المسألة متعلقة برغبته الشخصية. آمل أن يجد هذه الرغبة في الاستمرار لأن أمامه الكثير من الوقت للقيام بأشياء رائعة. أمامه فترة شفاء طويلة لكنه يعلم أنه في الـ31 من عمره وبإمكانه أن يلعب لعامين أو ثلاثة أعوام إضافية". وتابع انشيلوتي: "إذا رغب في العودة فسيحقق ذلك. إنه يعلم بأنه لا يمكنه الاستمرار في اللعب حتى يصبح في الأربعين من عمره، لأنه مهاجم". وتعيد إصابة رونالدو إلى أذهان جماهير آي سي ميلان ما حصل مع نجمهم المفضل الهولندي ماركو فان باستن الذي عانى من إصابات متكررة دفعته في نهاية المطاف إلى إعلان اعتزاله في 17 آب/أغسطس 1995 بعدما ساهم في قيادة الفريق الإيطالي إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا في مناسبتين (1989 و1990) ولقب الدوري المحلي 3 مرات (1998 و1992 و1993) ولقب كأس السوبر الأوروبية (1989 و1990) والكأس القارية (1989 و1990). | 
الأحد 17 فبراير - 13:35
